في إطار عمل حركة بنت النيل علي مدي تأثير أزمة فيروس كورونا علي النساء في القطاع الأقتصادي وبالأخص في القطاعات الحره، وذلك ضمن فاعليات حملة ” حقي ناقص” التي أطلقتها حركة بنت النيل من خلال استطلاع رأي بالتزامن مع يوم المرأة المصرية 16مارس 2021.
“يدرك مؤيدو النسوية الذين يعرفون آثار النظام (الأبوي الذكوري) أننا جميعاً في المركب نفسه، ونواجه مخاطر النظام (الأبوي الذكوري) نفسها، وأن قمع المرأة أمر عالمي” د.نوال السعداوي.
حيث أصبح بإمكان النساء الآن إيجاد منصات تستطيع التعبير من خلالها عن مشاكلهن وقضاياهن، وبتضامننا سويا، نستطيع كنساء أن نشكل قوة ذات تأثير كبير يسلط الضوء على همومنا في مصر والعالم العربي، في مجتمعات أبوية ذكورية تحد من حرية النساء وتسلبهن حقوقهن على كافة الأصعدة، بتضامن النساء في كافة العصور حصلن على مكتسبات نعيش اليوم في أثرها.
نشهد حاليا موجات نسوية حديثة توّظف جيدا التكنولوجيا الرقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أكبر قدر من المكتسبات للنساء ولتنسف مقولة “المرأة عدو المرأة” التي ترددها الألسنة الذكورية لتخلق كراهية بين النساء بدلا من خلق الدعم.
تتشعب أنواع الظلم الواقع على المرأة، ما بين عنف جسدي وآخر نفسي، هناك نوع آخر لا يقل اهتمامًا وتأثيرًا كالنوعين السابقين، هو العنف الاقتصادي والذي يحرم المرأة أن تنال حقوقها الاقتصادية مساواة بالرجل، الذي يتمتع بامتيازات مضاعفة في ظل مجتمع أبوي ذكوري، يعطي الرجل الأولوية الاقتصادية والهيمنة الاجتماعية، ما يجعل المرأة الحلقة الأضعف اقتصاديا في المنظومة المجتمعية.
وفي ظل أزمة كورونا وبما ان هناك نساء معيلات تعول أسر وفتيات مستقلات مادياً يتحملن مسئوليتهن بشكل كامل، نعلم أن الأزمة قد اثرت علي كافة الفئات علي مستوي العالم ، ولكن جاء التأثير مضاعف علي فئة النساء والشابات، ومن هنا أطلقت بنت النيل هذه الورقة والتي تنقسم إلي ثلاث محاور المحور الأول يوضح العنف الاقتصادي وتأثيرة علي المرأة في مصر من الجانب الأقتصادي بالتحديد خلال أزمة كورونا وسنوضح كيف تعامل المجتمع الدولي من خلال حزمة قرارات واجراءات بشأن أوضاع النساء أثناء أزمة كورونا، والمحور الثاني سيوضح عينة الرصد التي قامت حركة بنت النيل بالعمل عليها من خلال الاستبيان، واخيراً المحور الثالث شهادات الشابات والنساء المتضررات اقتصادياً والانتهاكات التي تعرضن لها في قانون العمل.
Comments are closed