فريق “إيزيس” التابع لحركة “بنت النيل” يحتفل باليوم العالمي للمرأة في أحد الأسواق- منشور بتاريخ 8 مارس 2017

الصورة دي لفريق “إيزيس” من حركة “بنت النيل” اللى نزلت كذا يوم في اكتر من سوق خضار وأسماك في محافظة البحيرة ووزعت ورد وشيكولاتة على الستات علشان اليوم العالمي للمرأة .
فريق “إيزيس” فى اليوم العالمي للمرأة هيحكي عن قصصهم وأمانيهم وأحلامهم اللى الستات دي كتبوها بأيديهم.
بس ليه فريق “بنت النيل” اختار يوزع على الستات ورد في اليوم العالمي للمرأة؟ وليه الستات اللي شغالين في الأسواق بالتحديد؟
في 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات، إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”.
طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

شهادات سيدات لفريق “إيزيس” في احتفالية “ورد وشيكولاتة” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس 2017

“أنا جوزي اتورط في كمبيالات واتحبس فأنا متعلمتش يعني، فا دي الشغلانة الليَ تنفع ظروفي.. أنا عندي مريسة صغيرة كدة قدام البيت بزرعها جرجير ونعناع وخضار بسيط يعني وببيعه هنا في السوق. أهوة الدنيا ماشية لحد ما جوزي ربنا يرجعهولنا بالسلامة، بس أنا هشيل الشيكولاتة دي بقا لابني هاتي بقا كمان واحدة للتاني أحسن يعيط”.

“الله الوردة دي ليا؟!! ربنا يخليكي يا بنتي وأشوف عيالي زيك كدة ويعوض صبري فيهم خير، هاتي بقا وردة كمان لبتي مهي مرأة هي كمان.. مش بتقولي دا علشان عيد ميلاد الستات كلهم، أيوة أيوة اليوم العالمي للمرأة، هاتي بس علشان تعرف أن أمها الدنيا بحالها بتفرح بشغلانتها وإن شغلي في السوق لا هو عيب ولا حرام وفخر كمان”.

“عندي 3 أولاد الكبير في ثالثة إعدادي والتانيين بنات توأم، لازم أروح بعد الظهر علشان الحق أغديهم ويروحوا دروسهم.. أبوهم صياد سمك غلبان هنا هو يصطاد السمك وأنا ببيعه هنا في السوق، على بال ما يكون نام له شوية أكون أنا عملت الغداء وروقت البيت.. الحمد لله أمنيتي عيالي الثلاثة ياخدوا شهادات كبيرة وميتعبوش زينا”

تلك المرأة البسيطة التي أخبرتها أننا نقوم بتوزيع الورود والشيكولاتة، تكريما لمجهودها قامت باحتضاني وقبلتني ووضعت الشيكولاتة في صدرها وخبأتها كمن يخبئ كنز وقالت “مش هقدر آكلها وولادى لا” تحية حب وتقدير.